جثمان شكري غانم يصل إلى ليبيا قادما من فيينا

دعا ''المجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة الفدرالي'' الليبيين جميعا إلى
مقاطعة الانتخابات الوطنية المقبلة لانتخاب المؤتمر الوطني العام، رافضا
العملية الانتقالية السياسية التي قررتها السلطات الليبية الجديدة. وقال
المكتب السياسي لمجلس برقة في بيان له إن ''السلطات الانتقالية تعمل حاليا
على إقحام الشعب الليبي والبلاد بأسرها في عملية دستورية يتم فيها بناء
الدولة الجديدة بشكل غير صحيح''.
وأضاف البيان أنه ''من غير المنطقي
إطلاقا أن يتم العمل على اختيار مؤتمر وطني بالشكل الذي يتم الإعداد له
الآن قبل أن يتم الاتفاق على نوع الدستور وأحكامه، باعتبار أن الدستور هو
الذي يحدد شكل الدولة أساسا، ومن ثم يتم الانطلاق إلى بقية المراحل
السياسية اللاحقة''.
واعتبر مجلس برقة الانتقالي أن ''الدولة غير قادرة
حاليا على التمييز بين من يمكنهم دخول الانتخابات بناء على ماضيهم النظيف،
وبين أولئك الذين ارتكبوا جرائم في السابق ينبغي أن يعاقبوا عليها، بدل أن
يسمح لهم بدخول الانتخابات دون قيد، كما هو الأمر حاليا''.
ومن جهة
أخرى، نقل جثمان شكري غانم وزير النفط الليبي السابق الذي توفي الأحد
الماضي في فيينا، إلى ليبيا أول أمس، ومن المقرر أن يتم دفن الجثمان في
الأراضي الليبية في وقت لاحق.
وقال لؤي غانم، ابن شقيق شكري غانم، إن
ابنه محمد عاد بالجثمان على متن طائرة إلى طرابلس. وعثـر على جثة غانم،
الذي كان أحد المقربين من القذافي وفرّ إلى النمسا بعد انشقاقه عنه العام
الماضي، طافية في نهر الدانوب يوم الأحد الماضي. في وقت قالت هيئة بلجيكية
للمراقبة المالية أمس إن أفرادا من عائلة القذافي ربما استغلوا السفارة
الليبية في بلجيكا في غسيل أموال حكومية بقيمة 5,1 مليون أورو قبل انزلاق
البلاد إلى حرب أهلية العام الماضي. وقال جون كلود دولوبيير رئيس وحدة
معالجة المعلومات المالية في بلجيكا لوكالة رويترزأن ''الأمر أكثر من مجرد
شك.''

يعطيك العافية يارب على الخبر
في انتضار كل جديدك
شكرا لكي