جماعة الإخوان المسلمين بسوريا تدعو الأمم المتحدة لإعلان فشل مهمة المراقبين الدوليين

أكدت لجان تنسيق الثورة السورية، أمس، أن عشرات الآلاف تظاهروا في عدة مدن
سورية في جمعة ما اتفقوا على تسميتها بـ''أتى أمر الله فلا تستعجلوا''، حيث
دعا المتظاهرون إلى إسقاط النظام، فيما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين
السورية بيانا تدعو فيه الأمم المتحدة إلى إعلان فشل خطة المبعوث الخاص إلى
سوريا كوفي عنان، كما دعا بيان الإخوان إلى تجميد عضوية سوريا في الهيئة
الأممية بالنظر لاستمرار انتهاك وقف إطلاق النار بالرغم من وجود مراقبين
دوليين، الأمر الذي اعتبره تنظيم الإخوان ''إخفاقا لخطة عنان''.
من جهة
أخرى، دعا المجلس الوطني السوري، الممثل للمعارضة السورية في الخارج، إلى
ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، بالنظر لاستمرار سقوط الضحايا من
المدنيين برصاص قوات الأمن السوري، فقد ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية
تواصل الاشتباكات بين قوات الأمن وجماعات مسلحة منضوية تحت لواء الجيش
السوري الحر، فيما أشارت مصادر من المعارضة إلى سماع دوي انفجار كبير في
العاصمة دمشق، أمس الجمعة، قرب منشأة حكومية بمنطقة سكنية جنوب دمشق، قالت
عنها المعارضة إنها تأوي ميليشيات للنظام السوري.
عربيا، قرر وزراء
الخارجية العرب تكليف المغرب، العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، بمطالبة
المجلس، خلال اجتماعه في الخامس من ماي المقبل، بإصدار قرار ''لحماية
المدنيين فورا'' في سوريا، فيما ذهب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي
مون، إلى التأكيد على أن النظام السوري لم يلتزم بالنقاط الست المتفق عليها
ضمن خطة عنان، مجددا ''قلقه'' إزاء تطور الأوضاع نحو الأسوأ، داعيا
السلطات السورية إلى ضرورة سحب الآليات العسكرية من المناطق السكنية.
من
جانب آخر، ذكر المتحدث باسم كوفي عنان، أمس، أنه من المتوقع نشر 15 مراقبا
دوليا إضافيا لوقف إطلاق النار، ليدعموا الفريق المكون من 30 مراقبا
الموجودين حاليا في سوريا بحلول الإثنين القادم، وأن كل الجهود جارية من
أجل النشر الكامل للبعثة وقوامها 300 مراقب. وفي سياق متصل كتب وزير خارجية
بريطانيا على صفحته عبر موقع التواصل ''تويتر'' يدعو فيها الرئيس السوري
بشار الأسد إلى التنحي قبل أن يلقى ذات مصير الرئيس الليبيري السابق تشارلز
تايلور، المدان من قبل محكمة دولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.